كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 8)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ , ثنا بَقِيَّةُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ لَهُ فَقَعَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ أَطْمَارٌ لَهُ فَقَعَدَ فَقَامَ الْغَنِيُّ بِثِيَابِهِ فَضَمَّهَا إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَكَلُّ هَذَا تَقَذُّرًا مِنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ أَكُنْتَ تَحْسَبُ أَنْ يصِيبَهَ مِنْ غِنَاكَ شَيْءٌ أَوْ يُصِيبُكَ مِنْ فَقْرِهِ شَيْءٌ؟ فَقَالَ الْغَنِيُّ: مَعْذَرَةً إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِنْ نَفْسٍ أَمَارَةٍ بِالسُّوءِ وَشَيْطَانِ يَكِيدُنِي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَّ نِصْفَ مَالِي لَهُ , فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا أُرِيدُ ذَاكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِمَ ذَاكْ قَالَ: أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ قَلْبِي كَمَا أَفْسَدَهُ " كَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَبَّادٍ مُرْسَلًا
وَحَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفَارَيَانَانِيُّ , ثنا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ عَلَى رُؤُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ: §مَنْ كَانَ خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَقُمْ وَلْيَمْضِ عَلَى الصِّرَاطِ آمَنًّا غَيْرَ خَائِفٍ وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَمَنْ شِئْتُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ " وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا وَيْحَ الخادمِ فِي الدُّنْيَا هُوَ سَيِّدُ الْقَوْمِ فِي الْآخِرَةِ» هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ الْفَارَيَانَانِيُّ بِوَضْعِهِ وَكَانَ وَضَّاعًا مَشْهُورًا بِالْوَضْعِ
الصفحة 53