كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 8)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا أَحْمَدُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ زِيَادِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «§حَرَامٌ عَلَى قُلُوبِكُمْ أَنْ تُصِيبُوا حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا أَحْمَدُ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " §لَوْ قِيلَ لَكَ يَا مُرَائِي لَغَضِبْتَ وَشَقَّ عَلَيْكَ وَتَشْكُو , قَالَ لِي يَا مُرَائِي وَعَسَى قَالَ لِي حَقًّا , مِنْ حُبِّكَ لِلدُّنْيَا تَزَيَّنْتَ لِلدُّنْيَا وَتَصَنَّعْتَ لِلدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ: اتَّقِ لَا تَكُنْ مُرَائِيًا , وَأَنْتَ لَا تُشْعَرُ تَصَنَّعَتْ وَتَهَيَّأْتَ حَتَّى عَرَفَكَ النَّاسُ , فَقَالُوا: هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ فَأَكْرَمُوكَ وَقَضُوا لَكَ الْحَوَايَجَ وَوَسَّعُوا لَكَ فِي الْمَجْلِسِ وَإِنَّمَا عَرَفُوكَ بِاللهِ. لَوْلَا ذَلِكَ لَهُنْتَ عَلَيْهِمْ , كَمَا هَانَ عَلَيْهِمُ الْفَاسِقُ لَمْ يُكْرِمُوهْ وَلَمْ يَقْضُوهُ وَلَمْ يُوَسِّعُوا لَهُ الْمَجْلِسَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ , يَقُولُ: «§لَوْ حَلَفْتُ أَنِّي مُرَاءٍ كَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ أَنِّي لَسْتُ بِمُرَاءٍ»
وَسَمِعْتُ فُضَيْلًا، يَقُولُ: «§لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَهُ لَقُلْتُ هَذَا مَجْنُونٌ وَمَنَ الَّذِي اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَهُ لَا يُحِبُّ أَنَّ يُجَوِّدَ لَهُمْ كَلَامَهُ»
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ كَثِيرًا يَقُولُ: «§احْفَظْ لِسَانَكَ وَأَقْبِلْ عَلَى شَأْنَكَ وَاعْرِفْ زَمَانَكَ وَأَخْفِ مَكَانَكَ»
قَالَ: وَدَخَلْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ يَوْمًا فَقَالَ: «§عَسَاكَ تَرَى أَنَّ فِيَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْحَرَامِ رَجُلًا شَرًّا مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَرَى فِيهِ فَقَدِ ابْتُلِيتَ بِعَظِيمٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلًا , يَقُولُ: «§إِنِّي لَأَسْمَعُ صَوْتَ حَلْقَةِ الْبَابِ فَأَكْرَهُ ذَلِكَ قَرِيبًا كَانَ أَمْ بَعِيدًا وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ طَارَ فِي النَّاسِ أَنِّي قَدْ مِتُ حَتَّى لَا أَسْمَعَ لَهُ بِذِكْرٍ وَلَا يُسْمَعُ لِي بِذِكْرٍ وَإِنِّي لَأَسْمَعُ صَوْتَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَيَأْخُذُنِي الْبَوْلُ فَرَقًا مِنْهُمْ»

الصفحة 94