كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ أَبِي قَيْسٍ الْغِفَارِيَّةِ قَالَتْ: " §أَنَا إِحْدَى النِّسَاءِ اللَّاتِي زَفَفْنَ صَفِيَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: مَا بَلَغَتْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَوْمَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ". قَالَ: وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقُبِرَتْ بِالْبَقِيعِ.
§رَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَنَافَةَ بْنِ شَمْعُونَ بْنِ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي النَّضِيرِ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً رَجُلًا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ فَنَسَبَهَا بَعْضُ الرُّوَاةِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ لِذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: «§كَانَتْ رَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَنَافَةَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ مُتَزَوِّجَةً رَجُلًا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ فَلَمَّا وَقَعَ السَّبْيُ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ سَبَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَمَاتَتْ عِنْدَهُ» .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَنَافَةَ وَكَانَتْ عِنْدَ زَوْجٍ لَهَا مُحِبٌّ لَهَا مُكْرَمٌ فَقَالَتْ: لَا أَسْتَخْلِفُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَكَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ فَلَمَّا سُبِيَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ عُرِضَ السَّبْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَكُنْتُ فِيمَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِي فَعُزِلْتُ وَكَانَ يَكُونُ لَهُ صَفِيُّ مِنْ كُلِّ غَنِيمَةٍ فَلَمَّا عُزِلَتْ خَارَ اللَّهُ لِي فَأَرْسَلَ بِي إِلَى مَنْزِلِ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ أَيَّامًا حَتَّى قَتَلَ الْأَسْرَى وَفَرَّقَ السَّبْيَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ فَتَحَيَّيْتُ مِنْهُ حَيَاءً فَدَعَانِي فَأَجْلَسَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «§إِنِ اخْتَرْتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ اخْتَارَكِ

الصفحة 129