كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْجُونِيَّةِ فَحَمَلْتُهَا وَكَانُوا يَكُونُونَ بِنَاحِيَةِ نَجْدٍ حَتَّى نَزَلْتُ بِهَا فِي أُطُمِ بَنِي سَاعِدَةَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْهِ حَتَّى جَاءَهَا فَأَقْعَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ أَهْوَى إِلَيْهَا لِيُقَبِّلَهَا وَكَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ إِذَا اجْتَلَى النِّسَاءَ فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْهَا وَقَالَ لَهَا: «§لَقَدِ اسْتَعَذْتِ مُعَاذًا» وَوَثَبَ عَنْهَا وَأَمَرَنِي فَرَدَّدْتُهَا إِلَى قَوْمِهَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: الْجُونِيَّةُ اسْتَعَاذَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَقِيلَ لَهَا: هُوَ أَحْظَى لَكِ عِنْدَهُ وَلَمْ تَسْتَعِذْ مِنْهُ امْرَأَةٌ غَيْرُهَا وَإِنَّمَا خُدِعَتْ لِمَا رُئِيَ مِنْ جَمَالِهَا وَهَيْئَتِهَا وَلَقَدْ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ مَنْ حَمَلَهَا عَلَى مَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ -[145]- وَكَيْدُهُنَّ عَظِيمٌ» ، قَالَ: وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: هِيَ أُمَيَّةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْكِنْدِيَّةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ

الصفحة 144