كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

§ذِكْرُ مَنْ خَطَبَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم مِنَ النِّسَاءِ فَلَمْ يَتِمَّ نِكَاحُهُ وَمَنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا مِنَ النِّسَاءِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
§لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ وَهِيَ أُخْتُ قَيْسِ بْنِ الْخَطِيمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفَرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَتْ لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ مُولٍ ظَهْرَهُ الشَّمْسَ فَضَرَبْتُ عَلَى مَنْكِبِهِ، فَقَالَ: «§مَنْ هَذَا أَكَلَهُ الْأَسَدُ؟» وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُهَا، فَقَالَتْ: أَنَا ابْنَةُ مُطْعِمِ الطَّيْرِ وَمُبَارِي الرِّيحِ أَنَا لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ جِئْتُكَ لِأَعْرِضَ عَلَيْكَ نَفْسِي تَزَوَّجْنِي، قَالَ: «قَدْ فَعَلْتُ» فَرَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا فَقَالَتْ: قَدْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم فَقَالُوا: بِئْسَ مَا صَنَعْتِ أَنْتِ امْرَأَةٌ غَيْرَى وَالنَّبِيُّ صَاحِبُ نِسَاءٍ تَغَارِينَ عَلَيْهِ فَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكِ فَاسْتَقِيلِيهِ نَفْسَكِ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي، قَالَ: «قَدْ أَقَلْتُكِ» ، قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا مَسْعُودُ بْنُ أَوْسِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفَرَ، فَوَلَدَتْ لَهُ فَبَيْنَا هِيَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ تَغْتَسِلُ إِذْ وَثَبَ عَلَيْهَا ذِئْبٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلّى الله

الصفحة 150