كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «§كُنْتُ أَصُبُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم غُسْلَهُ مِنْ نِسَائِهِ جَمِيعًا» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ، مَوْلَى ثَابِتٍ عَنْ سَالِمٍ، مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَالَتْ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى نِسَائِهِ لَيْلَةَ التِّسْعِ اللَّاتِي تُوُفِّيَ عَنْهُنَّ وَهُنَّ عِنْدَهُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ امْرَأَةٍ، قَالَ لِسَلْمَى: «§صُبِّي لِي غُسْلًا» فَيَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْأُخْرَى. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا يَكْفِيكَ غُسْلٌ وَاحِدٌ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «هَذَا أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ»
§ذِكْرُ حِجَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " §كَانَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ الْحِجَابُ مُبْتَنَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَ أَنَسٌ: كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: لَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ دَعَا الْقَوْمَ فَأَصَابُوا مِنَ الطَّعَامِ ثُمَّ خَرَجُوا وَبَقِيَ مِنْهُمْ رَهْطٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فَأَطَالُوا عِنْدَهُ الْقُعُودَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ زَيْنَبَ فَإِذَا هُمْ قُعُودٌ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا فَضَرَبْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سِتْرًا وَنَزَلَ الْحِجَابُ ".

الصفحة 173