كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: " §هَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَنْ يُطَلِّقَ مِنْ نِسَائِهِ فَلَمَّا رَأَيْنَ ذَلِكَ جَعَلْنَهُ فِي حِلٍّ مِنْ أَنْفُسِهِنَّ يُؤْثِرُ مَنْ يَشَاءُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} [الأحزاب: 50] , حَتَّى بَلَغَ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} [الأحزاب: 51] , يَقُولُ تَعْزِلُ مَنْ تَشَاءُ , فَعَزَلَ زَيْنَبَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ وَصَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ وَمَيْمُونَةَ وَجَعَلَ يَأْتِي حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ قَالَ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51] ، قَالَ: تَعْزِلُ مَنْ تَشَاءُ {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} [الأحزاب: 51] . ثُمَّ ذَكَرَ {لَا يَحِلُّ} [الأحزاب: 52] لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ , يَعْنِي الْمُشْرِكَاتِ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: «§لَمَّا خَشِيَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم أَنْ يُفَارِقَهُنَّ قُلْنَ افْرِضْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ وَمَالِكَ مَا شِئْتَ. فَأَمَرَهُ اللَّهُ فَأَرْجَأَ خَمْسًا وَآوَى أَرْبَعًا»
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: {وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ} [الأحزاب: 50] ، قَالَ: «§لَا تَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ بَعْدَ هَذِهِ الصِّفَةِ»
أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَمَّى زِيَادًا قَالَ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: §أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مُتْنَ أَكَانَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ ضَرْبًا مِنَ النِّسَاءِ وَوَصَفَ لَهُ صِفَةً، فَقَالَ: لَا تَحِلُّ -[197]- لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدِ هَذِهِ الصِّفَةِ "

الصفحة 196