كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ §أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ لَيْلًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: " سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: " مَتَى دَفَنْتُمْ فَاطِمَةَ؟ فَقَالَ: §دَفَنَّاهَا بِلَيْلٍ بَعْدَ هَدْأَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا؟ قَالَ: عَلِيُّ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْمَوَالِي قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُصَلُّونَ إِلَيْهِ عَلَى جَنَائِزِهِمْ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ إِلَّا مَسْجِدُ رُقَيَّةَ يَعْنِي امْرَأَةً عَمَرَتْهُ وَمَا دُفِنَتْ فَاطِمَةُ إِلَّا فِي زَاوِيَةِ دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ مُسْتَقْبِلَ خَرْجَةِ بَنِي نَبِيهٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بِالْبَقِيعِ وَبَيْنَ قَبْرِهَا وَبَيْنَ الطَّرِيقِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ قَالَ: وَجَدْتُ الْمُغِيرَةِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَاقِفًا يَنْتَظِرُنِي بِالْبَقِيعِ نِصْفَ النَّهَارِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ فَقُلْتُ: مَا يُوقِفُكَ يَا أَبَا هَاشِمٍ هَاهُنَا قَالَ انْتَظَرْتُكَ بَلَغَنِي §أَنَّ فَاطِمَةَ دُفِنَتْ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي دَارِ عَقِيلٍ مِمَّا يَلِي دَارَ الْجَحْشِيِّينَ فَأُحِبُّ أَنْ تَبْتَاعَهُ لِي بِمَا بَلَغَ أُدْفَنُ فِيهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ فَجَهَدَ بِالْعَقِيلِيِّينَ فَأَبَوْا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَشُكُّ أَنَّ قَبْرَهَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ
§زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى

الصفحة 30