كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ «§كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: §شَهِدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ قَدْ حَزَمَتْهُ عَلَى وَسَطِهَا وَإِنَّهَا يَوْمَئِذٍ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ. قَالَ: أَبُو طَلْحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَّخِذْهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، وَقَالَ عَفَّانُ: بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ، أُقْتَلُ الطُّلَقَاءَ وَأَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ §إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ ".
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ، قَالَتْ: " §فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِبًا، فَقَالَ: أَصَبَوْتِ؟ قَالَتْ: مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ، قَالَتْ: فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَفَعَلَ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ: لَا تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي فَتَقُولُ: إِنِّي لَا أُفْسِدُهُ، قَالَ: فَخَرَجَ مَالِكٌ أَبُو أَنَسٍ فَلَقِيَهُ عَدُوٌّ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا بَلَغَهَا قَتْلُهُ، قَالَتْ: لَا جَرَمَ

الصفحة 425