كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

§أُمُّ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ أَنَّهَا أَسْلَمَتْ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأَنَّهَا صَاحِبَةُ الْجَمَلِ، هَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ.
§أُمُّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةُ أَسْلَمَتْ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَغَزَتْ مَعَهُ وَرَوَتْ عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: «§غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ فَكُنْتُ أَصْنَعُ لَهُمْ طَعَامَهُمْ وَأَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ وَأُدَاوِي الْجَرْحَى وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى» .
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «§اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا وَاجْعَلْنَ فِي الْخَامِسَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ وَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا فَأَعْلِمْنَنِي» فَلَمَّا غَسَّلْنَاهَا أَعْلَمْنَاهُ فَأَعْطَانَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» .
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَإِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ إِحْدَى بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «§اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ وَاغْسِلْنَهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ -[456]- وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ وَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي» ، قَالَتْ: فَآذَنَّاهُ فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ أَوْ حَقْوًا، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا هَذَا» قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَتْ: فَضَفَرْنَا شَعْرَهَا ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ قَرْنَيْهَا وَنَاصِيَتَهَا وَأَلْقَيْنَا خَلْفَهَا مُقَدَّمُهَا، قَالَ إِسْحَاقُ: حَقْوَهُ إِزَارَهُ.

الصفحة 455