كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

§أُمُّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةُ أَسْلَمَتْ وَبَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَرَوَتْ عَنْهُ وَهِيَ الَّتِي قَالَتْ: إِنَّ الْأَنْصَارَ تَنَافَسُوا فِي الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى اقْتَرَعُوا عَلَيْهِمْ فَطَارَ لَنَا فِي الْقُرْعَةِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَشَهِدَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ خَيْبَرَ.
§عَمَّةُ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ فَلَمَّا فَرَغَتْ، قَالَ: «§ذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟» قَالَتْ: مَا آلُوا إِلَّا مَا عَجِزْتُ عَنْهُ، قَالَ: «فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ»
§أُمُّ بُجَيْدٍ
أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ، أَنَّ جَدَّتَهُ حَدَّثَتْهُ وَهِيَ أُمُّ بُجَيْدٍ، وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمِسْكِينَ لَيَأْتِي عَلَى بَابِي فَمَا أَجِدُ شَيْئًا أُعْطِيَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: «§إِنْ لَمْ تَجِدِي شَيْئًا تُعْطِينَهُ إِيَّاهُ إِلَّا ظِلْفًا مُحَرَّقًا فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ فِي يَدِهِ» .
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ، عَنْ أُمِّ بُجَيْدٍ قَالَتْ: كَانَ -[460]- رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَأْتِينَا فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَاتَّخَذَتْ لَهُ سُوَيْقَةً فِي قِعْبَةٍ لِي فَإِذَا جَاءَ سَقَيْتُهُ إِيَّاهُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَأْتِينِي السَّائِلُ فَأَتَزَهَّدُ لَهُ بَعْضَ مَا عِنْدِي، فَقَالَ: «§ضَعِي فِي يَدِ الْمِسْكِينِ وَلَوْ ظِلْفًا مُحَرَّقًا» .

الصفحة 459