كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

§زَيْنَبُ بِنْتُ الْمُهَاجِرِ الْأَحْمَسِيَّةُ
أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ الْمُهَاجِرِ قَالَتْ: " §خَرَجْتُ حَاجَّةً وَمَعِي امْرَأَةٌ فَضَرَبْتُ عَلَيَّ فُسْطَاطًا وَنَذَرْتُ أَلَّا أَتَكَلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْخَيْمَةِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّتْ عَلَيْهِ صَاحِبَتِي، فَقَالَ: مَا شَأْنُ صَاحِبَتِكِ لَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ؟ قَالَتْ: إِنَّهَا مُصْمِتَةٌ إِنَّهَا نَذَرَتْ أَنْ لَا تَكَلَّمَ، فَقَالَ: تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَتْ: فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قُلْتُ: مِنْ أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ؟ قَالَ: مِنْ قُرَيْشٍ، قُلْتُ: مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: إِنَّكِ لَسَئُولٌ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَا يَأْمَنُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ مِنَ الْأَمْرِ بِمَا تَرَى فَحَتَّى مَتَى يَدُومُ لَنَا هَذَا؟ قَالَ: مَا صَلَحَتْ أَئِمَّتُكُمْ، قُلْتُ: وَمَنِ الْأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَلَيْسَ فِي قَوْمِكِ أَشْرَافٌ يُطَاعُونَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أُولَئِكَ الْأَئِمَّةُ "
§مَيَّةُ بِنْتُ مُحْرِزٍ امْرَأَةٌ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ سَمِعَتْ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَتْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ -[471]-، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ قَطَنٍ، عَنْ مَيَّةَ بِنْتِ مُحْرِزٍ امْرَأَةٍ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «§احْجُوا هَذِهِ الدُّرِّيَّةَ وَلَا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَهَا وَتَدَعُوا أَرْبَاقَهَا فِي أَعْنَاقِهَا» .

الصفحة 470