كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)

§مُسَيْكَةُ أُمُّ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ رَوَتْ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ أُمِّهِ مُسَيْكَةَ §أَنَّ امْرَأَةً زَارَتْ أَهْلَهَا وَهِيَ فِي عِدَّةٍ فَتَمَخَّضَتْ عِنْدَهُمْ فَبَعَثُونِي إِلَى عُثْمَانَ بَعْدَمَا صَلَّى الْعِشَاءَ وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ فَوَاللَّهِ مَا حُجِبْتُ عَنْهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنَّ فُلَانَةَ زَارَتْ أَهْلَهَا وَهِيَ فِي عِدَّةٍ فَهِيَ الْآنَ تُمْخَضُ وَتُطْلَقُ فَمَا تَرَى، قَالَ: فَمُرِيهَا أَنْ تُحْمَلَ إِلَى بَيْتِهَا عَلَى تِلْكَ الْحَالِ.
§سُهَيَّةُ بِنْتُ عُمَيْرٍ الشَّيْبَانِيَّةُ رَوَتْ عَنْ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ , وَكَانَتْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ زَعَمَ أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَيُّوبَ بَعَثَهُ إِلَى سُهَيَّةَ بِنْتِ عُمَيْرٍ الشَّيْبَانِيَّةِ فَقَالَتْ: §نُعِيَ إِلَيَّ زَوْجِي مِنْ قَنْدَابِيلِ صَيْفِيِّ بْنِ قُسَيْلٍ فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ الْعَبَّاسَ بْنَ طَرِيفٍ أَخَا بَنِي قَيْسٍ ثُمَّ إِنَّ زَوْجِيَ الْأَوَّلَ جَاءَ فَارْتَفَعْنَا إِلَى عُثْمَانَ فَأَشْرَفَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: كَيْفَ أَقْضِي بَيْنَكُمْ وَأَنَا عَلَى حَالِي مِنْهُ؟ قَالُوا: فَإِنَّا قَدْ رَضِينَا بِقَضَائِكَ فَخَيَّرَ الرَّجُلَ الْأَوَّلَ بَيْنَ الصَّدَاقِ أَوِ الْمَرْأَةِ فَاخْتَارَ الصَّدَاقَ، قَالَتْ: فَأَخَذَ مِنِّي أَلْفَيْنِ وَأَخَذَ مِنَ الزَّوْجِ الْآخَرِ أَلْفَيْنِ وَكَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَزَوَّجَتْ فَوَلَدَتْ أَوْلَادًا كَثِيرَةً فَرَدَّهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَوَلَدَهَا عَلَى سَيِّدِهَا وَجَعَلَ لِأَبِيهِمْ أَنْ يَفْتِكَهُمْ إِذَا شَاءَ.

الصفحة 471