كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " §وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ فَأُصَلِّيَ الصُّبْحَ بِمِنًى قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ النَّاسُ , فَقَالُوا: لِعَائِشَةَ اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ , إِنَّهَا كَانَتِ امْرَأَةً ثَقِيلَةً ثَبِطَةً فَأَذِنَ لَهَا "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ أَفْلَحِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم §أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي أَنْ تَتَقَدَّمَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى وَكَانَتِ امْرَأَةً ثَقِيلَةً ثَبِطَةً , فَأَذِنَ لَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ، يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِهِ فِي الْمَدِينَةِ يَقُولُ: " §أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا , قَالَ: وَيُقَالُ: قَمْحٌ ".
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ إِلَى سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ بِغَرَارَةٍ مِنْ دَرَاهِمَ , فَقَالَتْ: مَا هَذَهِ؟ قَالُوا: دَرَاهِمُ. قَالَتْ: §فِي الْغِرَارَةِ مِثْلُ التَّمْرِ , يَا جَارِيَةُ بَلِّغِينِي الْقِنْعَ. قَالَ: فَفَرَقَتْهَا
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " §كَانَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ عِنْدَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرٍو أَخِي سُهَيْلِ -[57]- بْنِ عَمْرٍو فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ كَأَنَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم أَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى وَطِئَ عَلَى عُنُقِهَا , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا بِذَلِكَ , فَقَالَ: وَأَبِيكَ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَأَمُوتَنَّ وَلَيَتَزَوَّجَنَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَقَالَتْ: حِجْرًا وَسِتْرًا، وَقَالَ: هِشَامٌ: الْحِجْرُ: تَنْفِي عَنْ نَفْسِهَا ذَاكَ , ثُمَّ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ لَيْلَةً أُخْرَى أَنَّ قَمَرًا انْقَضَّ عَلَيْهَا مِنَ السَّمَاءِ وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا , فَقَالَ: وَأَبِيكِ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَمُوتَ وَتَزَوَّجِينَ مِنْ بَعْدِي , فَاشْتَكَى السَّكْرَانُ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ , فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى مَاتَ , وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم "
الصفحة 56