كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 8)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَائِشَةَ أَوْصَتْ §إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فِي مَرَضِي هَذَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ عِنْدَ مَوْتِهَا: «§لَا تُدْنُوا مِنِّيَ النَّارَ وَلَا تَحْمِلُونِي عَلَى قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَبَاتًا مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ , وَلَمْ أَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا»
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ §إِنْ أَرَدْتِ اللُّحُوقَ بِي فَلْيَكْفِيكِ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ , وَإِيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ الْأَغْنِيَاءِ , وَلَا تَسْتَخْلِقِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ»
أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§إِذَا كُفِّنْتُ وَحُنِّطْتُ ثُمَّ دَلَّانِي ذَكْوَانُ فِي حُفْرَتِي وَسَوَّاهَا عَلَيَّ , فَهُوَ حُرٌّ»
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ ثَقِيلَةٌ , فَقَالَ: يَا أُمَّهْ , كَيْفَ تَجِدِينَكِ جُعِلْتُ فِدَاكِ؟ قَالَتْ: §هُوَ وَاللَّهِ الْمَوْتُ , قَالَ: فَلَا إِذًا. فَقَالَتْ: لَا تَدَعْ هَذَا عَلَى حَالٍ، تَعْنِي: الْمِزَاحَ
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ الْبَرْبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «أَوْصَتْ عَائِشَةُ §ألَا تُتْبِعُوا سَرِيرِي بِنَارٍ , وَلَا تَجْعَلُوا تَحْتِي قَطِيفَةً حَمْرَاءَ» حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَالِمٍ سَبَلَانَ قَالَ: مَاتَتْ عَائِشَةُ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْوِتْرِ , -[77]- فَأَمَرَتْ أَنْ تُدْفَنَ مِنْ لَيْلَتِهَا , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَحَضَرُوا , فَلَمْ نَرَ لَيْلَةً أَكْثَرَ نَاسًا مِنْهَا , نَزَلَ أَهْلُ الْعَوَالِي فَدُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ لَيْلَةَ مَاتَتْ عَائِشَةُ حُمِلَ مَعَهَا جَرِيدٌ فِي الْخِرَقِ فِيهِ النَّارُ لَيْلًا , وَرَأَيْتُ النِّسَاءَ بِالْبَقِيعِ كَأَنَّهُ عِيدٌ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: «شَهِدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَلَّى عَلَى عَائِشَةَ بِالْبَقِيعِ وَابْنُ عُمَرَ فِي النَّاسِ لَا يُنْكِرْهُ , وَكَانَ مَرْوَانُ اعْتَمَرَ تِلْكَ السَّنَةَ , فَاسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ»
الصفحة 76