كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم (اسم الجزء: 8)

4377 - عن جابر رضي الله عنه قال: في جيش الخبط إن رجلاً نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاثاً، ثم نهاه أبو عبيدة.
4378 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاث مائة نحمل أزوادنا على رقابنا.
4379 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ثلاث مائة وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح. ففني زادهم. فجمع أبو عبيدة زادهم في مزود. فكان يقوتنا حتى كان يصيبنا كل يوم تمرة.
4380 - وفي رواية عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، أنا فيهم إلى سيف البحر. وساقوا جميعاً بقية الحديث كنحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير. غير أن في حديث وهب بن كيسان: فأكل منها الجيش ثماني عشرة ليلة.
4381 - وفي رواية عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً إلى أرض جهينة واستعمل عليهم رجلاً. وساق الحديث بنحو حديثهم.

-[المعنى العام]-
يمتن الله تعالى على عباده بالبحر وما خلق فيه من طعام، فيقول {وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً} [النحل: 14] ويقول {وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحماً طرياً} [فاطر: 12] وحين حرم على المحرم للحج أو العمرة صيد البر أباح له صيد البحر، فقال {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرماً} [المائدة: 96] وحين حرم أكل الميتة أباح ميتة السمك فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن البحر، فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".

الصفحة 13