كتاب تاريخ الجزائر الثقافي (اسم الجزء: 8)

قد جلب الكثير من السواح، وشارك في تنشيطه رشيد القسنطيني، وغيره من الفنانين الجزائريين والجزائريات. وفي سنة 1944 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد تحرير باريس، وأدخلته السجن فترة لا نعلمها ثم أطلق سراحه. وربما كان اعتقاله نتيجة تعامله مع الألمان خلال الحرب. وبعد الحرب رافق ايقربوشن أحد المخرجين الفرنسيين إلى الصحراء لإنتاج فيلمين هما: الرجل الأزرق (عن التوارق) والقصر المهجور (عن الصحراء الكبرى). وقد قام ايقربوشن بكتابة الموسيقى التصويرية للفيلمين. ثم رجع إلى الجزائر سنة 1956. ولا ندري ما إذا كان قد بقي فيها إلى الاستقلال. ومهما كان الأمر فقد توفي بالعاصمة سنة 1966 (¬1).

انتهى الجزء الثامن
ويليه الجزء التاسع الخاص بالفهارس والمراجع
¬__________
(¬1) نفس المصدر، ص 220. اعتمدنا في الفقرة الأخيرة من هذا الفصل على كتاب أحمد والحبيب حشلاف، وهو كتاب مفيد، ويحتوي على صور الفنانين، وكتبت تراجمهم عادة على إثر وفاتهم، فليس هناك تاريخ واحد لتأليف الكتاب، فهو مجموعة من المقالات المكتوبة في تواريخ مختلفة، واستغربنا عدم وجود قسم في الكتاب يشمل حياة الفنانين وألوان الموسيقى والآلات في قسنطينة والشرق الجزائري عموما، وكذلك بعض الوجوه الصحراوية والأوراسية. فلعل للسيد حشلاف دراسة أخرى عن هذا الموضوع. ونلاحظ أيضا أن بعض التراجم كانت لفنانين وفنانات ما يزالون أحياء.

الصفحة 476