كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 8)

وإن أراد به الوطء في الدبر أو دون الفرج صار مؤليا وإذا حلف على ترك الوطء في الفرج بلفظ لا يحتمل غيره كلفظه الصريح وقوله لا أدخلت ذكري في فرجك وللبكر خاصة لا اقتضضتك لم يدين فيه وإن قال و الله لا و طئتك أولا جامعتك أولا باضعتك أولا باشرتك أولا باعلتك أولا قربتك أو لا مسستك أو لا أتيتك أو لا اغتسلت منك فهو صريح في الحكم.
__________
قال و الله لا جامعتك جماع سوء لم يكن مؤليا بحال لأنه لم يحلف على ترك الوطء إنما حلف على ترك صفته المكروهة
"وإن أراد به الوطء في الدبر أو دون الفرج صار مؤليا" لأنه حالف على ترك الوطء في القبل لأن حلفه أن لا يجامعها يشتمل المجامعة في الفرج فإذا قصد بالاستثناء الوطء في الدبر أو دون الفرج بقي الوطء في الفرج تحت الحلف ولم يتعرض المؤلف إلى اليمين إذا خلت عن الإرادة وفي المغني أنه ليس بإيلاء لأنه مجمل فلا يتعين لكونه مؤليا به
" وإذا حلف على ترك الوطء في الفرج بلفظ لا يحتمل غيره كلفظه الصريح" نحو لا أنيكك وقوله لا أدخلت ذكري في فرجك أو لا أغيب أو أولج ذكري في فرجك لأنه محصل معناه وللبكر خاصة لا اقتضضتك هو بالقاف و التاء المثناة من فوق واقتضاض البكر وافتراعها بالفاء بمعنى و هو وطؤها و إزالة بكارتها بالذكر مأخوذ من قضضت اللؤلؤة إذا ثقبتها و مثله ما ذكر في المستوعب و الرعاية لا أبتني بك زاد في الرعاية من الطفل لم يدين فيه لأنه لا يحتمل غير الإيلاء ومثله لا أدخلت حشفتي في فرجك لأن الفيئة لا تحصل بدون ذلك بخلاف لا أدخلت كل ذكري في فرجك.
"وإن قال و الله لا و طئتك أولا جامعتك أولا باضعتك أولا باشرتك أولا باعلتك أولا قربتك أو لا مسستك" هو بكسر السين الأولى وفتحها لغة أي لا و طئتك "أو لا أتيتك أو لا اغتسلت منك فهو صريح في الحكم" لأنها تستعمل في الوطء عرفا زاد في

الصفحة 5