كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 8)
احتياجاتهم من هذا الفيتامين الضروري.
6 - أما الصفات الفسلجية لدم الإبل، فإن بلازما الدم لديها تحتوي على تركيز عال من الألبومين المعروف بقدرته العالية على جذب الماء ويعتقد بعض الباحثين أن الألبومين يلعب دورا مهما في تمكين الحيوانات الصحراوية من العيش عند تعرضها للحرارة والجفاف. والإبل التي تتعرض للجفاف تفقد 5 خ من حجم البلازما، وهو قليل جدا مقارنة بالحيوانات الأخرى. وقد وجد أن خلايا الدم الحمراء البيضوية الشكل في الإبل سرعان ما تصبح كروية عند الارتواء السريع بعد العطش. ويحتوي دم الإبل على عدد من خلايا الدم الحمراء أكثر من معظم اللبائن الأخرى حيث يحتوي المليمتر المكعب الواحد على 5 12 مليون خلية. وأشارت بعض الدراسات إلى أن خلايا الدم الحمراء في الإبل تنقل 50 خ من الأوكسجين أكثر من مثيلاتها من اللبائن الأخرى محسوبة على أساس وحدة الحجم، ويعتقد أن ذلك يعود إلى المحتوى العالي من خضاب الدم لهذه الخلايا حيث يصل هذا المحتوى إلى 45 خ بالمقارنة مع 34 خ في الإنسان و35 خ في الأغنام والدجاج والكلاب.
7 - تستطيع الإبل، في ظروف الجفاف الصحراوي، خفض معدل التنفس وبالتالي ينخفض استهلاك الأوكسجين، مما يسبب تراكم غاز ثاني أوكسيد الكاربون في الدم، وهذا يتسبب في حدوث حالة Acidosis أي زيادة حموضة الدم، ولكن في الإبل يحدث ارتفاع قلوية الدم، وهذه القلوية تأتي من زيادة تركيز البيكاربونات في الدم، ويعتقد أن الإبل تستفيد من البيكاربونات الموجودة في الأمعاء بوصفها مصدرا للمواد القلوية في الدم، وهناك كميات إضافية من البيكاربونات تعود إلى الدم من خلال الغدد اللعابية، ومن البديهي أن امتصاص البيكاربونات يترافق مع سحب كميات من الماء، وهذا له فائدة كبيرة للدم في ظروف قلة الماء.
8 - تمتلك الإبل خاصية إمكان غلق وفتح فتحتي المنخرين عند التنفس حيث تفتحان لمدة ثانية أو ثانيتين أثناء الشهيق ثم تغلقان لمدة 3 - 4 ثوان، وهذه الخاصية تمنع دخول ذرات الرمال والغبار أو الحشرات إلى الجهاز التنفسي فضلا عن حماية الغشاء المخاطي الأنفي من الجفاف أثناء التنفس، وتوجد أيضا تجاويف خاصة في بداية الجهاز التنفسي تسهم في ترطيب الهواء المستنشق، كذلك تسهم هذه التحويرات في