كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 8)

فسرت هذه الآية على أن سيدنا سليمان كان مولعا بالخيل ومنها الخيل الصافنات وهي نوع من الجياد تمتاز بسرعة العدو ورشاقة البدن وقوة التحمل، وهو نوع من الخيل في أسفل قدمه شعر ويمتاز بسيقان قوية حتى أنه يرفع إحداها أثناء نومه دليلا على قوة تحمل هذه السيقان.
وفي يوم أطلق الجياد وظل يراقبها حتى ألهته عن صلاة العصر أو إحدى الصلوات، ثم استدرك واستغفر ربه.
إذا ما تدبرنا النص فإننا نلاحظ أنه عليه السلام أمر بإرجاع الخيل بعد جريانها السريع وأخذ يمسح على أعناقها وسوقها. وقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة أن عملية المسح على منطقة السيقان وأسفل القدم للفرس تؤدي إلى تنشيط وتقوية الدورة الدموية له، وكذلك عملية المسح على الأعناق تؤدي إلى إراحة الفرس وتهدئته بعد التعب والإعياء الذي أصابه. فكان القرآن الكريم سباقا في تثبيت هذه الحقيقة العلمية قبل اكتشافها بالبحوث العلمية الحديثة.

الصفحة 33