كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 8)

ومعلوم أن اليهود لا يأكلون الخنزير، فقد حافظوا في هذا على ما جاءهم من تعاليم التوراة ولم يحرفوه، أما النصارى فأكلوا الخنزير مع إنه محرم عليهم، وحجتهم في هذا أن تعاليم الإنجيل قد نقضت تعاليم التوراة، مع إن السيد المسيح عليه السلام قال: «لم آت لأنقض الناموس وإنما أتيت لأتمم»، وكلمة أتمم لا تعني إلغاء أوامر التوراة وإنما تعني الإضافة ولم يحلل السيد المسيح عليه السلام لحم الخنزير.
الخنزير والأمراض العديدة التي يسببها: سبق قرآني
3 - الكلب:
يقول اللّه تعالى: ... فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ... ، (الأعراف: من الآية 176).
إن عملية التعرق والزفير تشتركان في تنظيم الحرارة للجسم عن طريق فقدان الماء حيث يتم امتصاص الحرارة من الجسم بطرح الماء وهذه عند الإنسان حيث يمتلك الغدد العرقية بكميات هائلة فيستعين بها على تنظيم الحرارة في الصيف، أما في الكلب فلا توجد غدد عرقية إلا بكمية قليلة جدا عند أخمص القدم فيلجأ إلى استخدام عملية الزفير بصورة كبيرة فيعوض عن التعرق باللهاث لينظم حرارة جسمه في الصيف.

الصفحة 40