كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 8)

اللهاث عند الكلاب: إشارة ومثل ذكر في القرآن الكريم رغم أن للكلب فوائد عديدة، فهو حيوان وفي وذكي وقوي، إلا أن مشكلته هو نجاسة لعابه ودمه وأعضائه التي تنقل الأمراض. فقد ثبت علميا أن للعاب الكلب ودمه خصائص تجعله وسطا لكثير من الجراثيم والميكروبات الناقلة لأمراض الإنسان، وبالتالي فإن ملامسته وإدخاله في البيوت ومشاركته الطعام لها مضارها الصحية فضلا عن أنها لا تليق بمقام الإنسان فما بالك بنظافة المؤمنين.
وقد وردت أحاديث نبوية شريفة في هذا الحيوان حلّه وحرمته، فوائده ومضاره، بيعه وشراؤه يربو عددها على 250 حديثا في الكتب التسعة لأهل السنن. فقد قرر الإسلام أن للكلب فوائد عديدة في الحراسة والصيد والحراثة، لكنه قرر أيضا نجاسة الكلب، وهذه التقريرات أثبتت صحتها ودقتها ومنطقيتها، فالعطف على هذا الحيوان والإعجاب بقدراته لا تنفي حقيقة نجاسته، وبالتالي إذا ما لمس بلعابه طعام البشر فإن ذلك سيسبب مشاكل صحية نحن في غنى عنها. لذلك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم (الطهارة 420)، عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتّراب).

الصفحة 41