كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 8)

حِينٍ (80)، (النحل: 80).
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها ولَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ ومِنْها تَاكُلُونَ (21) وعَلَيْها وعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)، (المؤمنون).
أَولَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ (71) وذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ ومِنْها يَاكُلُونَ (72) ولَهُمْ فِيها مَنافِعُ ومَشارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73)، (يس). اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها ومِنْها تَاكُلُونَ (79) ولَكُمْ فِيها مَنافِعُ ولِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وعَلَيْها وعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) ويُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)، (غافر).
هذا فضلا عن سورة كاملة باسم (سورة الأنعام) وآيات غيرها أخرى تحمل كلمة الأنعام وكل مشتقاتها تصل إلى (32 آية) .. لو تأملنا الآيات أعلاه لرأينا أننا يمكن أن نحصر الفوائد المرجوة من الأنعام حسب الآيات بما يلي:
1 - الملبس والدفء (ملابس صوفية وجلدية وغيرها).
2 - الأثاث والمتاع (الخيمة والأرائك وغيرها).
3 - الأكل والشرب (اللحم والألبان والسمن وغيرها).
4 - الأحمال والركوب (للسفر والتنقل).
5 - الأملاك (ثروة لمالكها).
6 - الجمال والزينة (للتمتع بها).
7 - «منافع» وفي الآية الأخرى «منافع كثيرة».
وفي النقطة الأخيرة يمكن الإعجاز، وهنا لا أريد أن أقول أن قوله سبحانه وتعالى لِتَرْكَبُوا مِنْها أو قوله سبحانه وتعالى ولِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ تحمل في طياتها استخدام جلود المواشي في أثاث السيارات أو غيرها من الفوائد التي عرفت حديثا لئلا أتهم بأني أحشر الآيات حشرا مع ما وصلنا إليه، ولكني أتساءل لما ذا يذكر اللّه سبحانه الله وتعالى لهم المنافع وفي آية أخرى مَنافِعُ كَثِيرَةٌ. بعد أن عدد لنا كل ما يمكن الاستفادة منه في الأنعام في ذلك الوقت؟، أ ليس هذا جديرا بالبحث؟، ثم ما تلك المنافع؟.

الصفحة 8