كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

قيل لرجلٍ على باب رئيس: كيف وجدت فلاناً؟ قال: أمّا من الكرم في عراء، وأمّا من اللؤم في خراء.
شاعر: الكامل
وكنٌ تطالعها الكواكب والقنا ... أبراجها هاج الحمام طرادها
جاءوا بتيهاء المنون طليعةً ... سلبت سيوف حماتها أغمادها
ورثت كتائبها الجبال وسربلت ... حلق الحديد فأظهرته عتادها
فتحال موج البحر يقفو بعضه ... بعضاً وميض قتيرها وسرادها
قدحت عليها الشمس وقت طلوعها ... زنداً فأثقب قدحها إيقادها
حتى أطار على الدّروع شرارها ... زيماً كما زفت الجنوب جرادها
قال الأعمش لشريك بن عبد الله النّخعيّ المحدّث القاضي: يا شريك، لقد أدركت رجالاً عجنوا في الدّين عجناً، لو سألت رجلاً واحداً منهم عن مسألةٍ أو فريضةٍ ما أحسنها، وما من مكرمةٍ إّلا وهي معقودة بمفارق رؤوسهم، ما يسرني برجلٍ مهم عشرة مثلك، بل مائة ألف.
أنشد سعيد بن المسيّب بين القبر والمنبر: الوافر
ويذهب نخوة المختال عنّي ... رقيق الحدّ ضربته صموت
بكفّي ماجدٍ لا عيب فيه ... إذا لاقى الكريهة يستميت

الصفحة 100