كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

يقرّ بعيني أن من مكانه ... ذرى هضبات الأجرع المتقاود
وأن أرد الماء الذي وردت به ... سليمى وقد ملّ الكرى كلّ واحد
وألصق أحشائي ببرد ترابه ... وإن كان مخلوطاً بسمّ الأساود
أنشد الرّياشيّ لنهار بن توسعة: البسيط
أضحى العراق سليباً لا ضياء له ... إّلا المهلّب بعد الله والمطر
هذا يجود ويحمي عن ذماركم ... وذا يعيش به الأنعام والشّجر
وأنشد أيضاً: الرجز
الناس إخوانٌ وشتّى في الشّيم
ويروى النّاس أسواءٌ، كذا أنشد البغداديون؛ قال الرّياشي: سألت عنه أعرابيّاً فصيحاً فقال: معناه أنّهم من أديمٍ واحد، أي من تراب يجمعهم كلّهم آدم، وإن اختلفت شيمهم، وفسّر البغداديون على خلاف هذا، قالوا: يجمعه بيت الأدم، لأنّ بيت الأدم فيه كلّ ضربٍ من رقاع الأدم.
قال أبو حاتم، حدّثنا الأصمعي قال: كنت عند الرشيد في شهر

الصفحة 119