كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

قيل لأبي حاتم: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول: الخفيف
ولها مبسمٌ كغرّ الأقاحي ... وحديثٌ كالوشي وشي البرود
نزلت في السّواد من حبّة القل ... ب ونالت زيادة المستزيد
عندها الصّبر عن لقائي وعندي ... زفراتٌ يأكلن صبر الجليد
قال أعرابيّ: خرجت في ليلةٍ حندسٍ قد ألقت أكارعها على الأرض فمحت صور الأبدان، فما كنّا نتعارف إلاّ بالآذان، فسرنا حتى أخذ الليل صبغه.
لأعرابيّ كان يتعشّق امرأةً: المتقارب
وأحلى من الشّهد موعودها ... وأكذب من بارقٍ خلّب
وأدنى إلى المرء من نفسه ... وأبعد وصلاً من الكوكب
قال ثعلب: النّدمان واحدٌ وجمعٌ: من نادمك؛ قال ابن درستويه: لا يجوز جمع ندمان على ندمان، وإنما ندمان واحد، وجمع نديم: ندمان بكسر النون، فأمّا ندمان فلا يكون جمعاً، وجمع النّدمان ندامى، ويقال: فلانٌ حسن الندامة والرّدافة.
العرّ: الجرب، والعرّ: تسلّخ جلد البعير، وإنّما يكوى من العرّ، ولا يكوى من العرّ؛ الثّماليل: العطبة التي تأخذ فيها النار.

الصفحة 140