كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

للحكم بن قنبر المازني: البسيط
ويلي على من أطار النوم فامتنعا ... وزاد قلبي إلى أوجاعه وجعا
كأنّما الشمس في أعطافه لمعت ... حسناً أو البدر من أزراره طلعا
مستقبلٌ بالذي يهوى وإن كثرت ... منه الذّنوب ومعذورٌ بما صنعا
في وجهه شافعٌ يمحو إساءته ... من القلوب وجيهٌ حيث ما شفعا
قال محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان: بعثني أبي إلى المعتمد في شيءٍ فقال: اجلس، فاستعظمت ذلك، فأعاد فاعتذرت بأنّ ذلك لا يجوز، فقال: يا محمد إنّ أدبك في القبول مني خيرٌ لك من أدبك في خلافي.
كتب القاضي الزّنجاني: وأنا في رياض نعم الله راتع، وفي سوابغ مواهبه رابع، تتداولني أيدي أقداره بالتذليل، وتتناولني عيون عنايته بالتأميل، فأنا في طريق الاستسلام لأقضيته كالرّضيع موقناً بأن لا كائن إلاّ ما يقضيه، ولا حادث إلاّ ما يمضيه، ولله حقيقة الأمر المطلق، والشكر المحقّق.

الصفحة 154