كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

فشابت نواصي الدّجى وانفرى ... عن الصّبح سربال ليل التّمام
حبوتهما صحن قارورةٍ ... وأضحكتها عن لسان الضّرام
يطوف علينا بها أحورٌ ... فعولٌ بعينيه فعل المدام
غزالٌ نسجنا له حلّتين ... من الورد والآس في يوم رام
قال الحكيم: إذا أنا فعلت ما أمرت به وكان خطأً لم أذمم عليه، وإذا فعلت ما لم أؤمر به وكان صواباً لم أحمد عليه، أي لا أتعدّى.
شاعر: الطويل
وليلٍ رقيق الطّرّتين كأنّما ... ترود به النفاس مسكاً تضوّعا
ترى فيه آفاق السماء كأنّما ... كساها ظلام الليل برداً موسّعا
كأنّ الثّريّا فيه درٌّ تقاربت ... مساقطه عن سلكه فتجمّعا
أخذت بقطريه وأحببت طوله ... أغازل مثل الرّيم ريع فأتلعا
أقول له والصّبح يطرف ناظري ... فدىً لك نفسي ظاعناً ومودّعا
نظر إبراهيم بن سيّار النّظّام إلى وجهٍ صبيحٍ وألحّ، فقيل له في ذلك فقال: ولم لا أتأمل ما أستحسنه ممّا أحلّ الله، وفيه دليلٌ على صنعة الله تعالى، وفيه اشتياقٌ إلى ما وعد الله تعالى؟ لأبي الحسن البصري: الطويل
أيا ضرّة الشمس المضرّة بالشّمس ... ويا سؤل نفسي ما جنيت على نفسي
غرست الهوى حتى إذا تمّ واستوى ... قطعت مجاري الماء عن ذلك الغرس
قال الجاحظ: لا زلت في عداد من يسأل ويبحث، ولا زلنا في محلّ من يشرح ويوضح.

الصفحة 167