كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

أما ترى الورد في أكفّهم ... يجتثّ للناظرين من ورقه
كالقلب نار الهوى تلذّعه ... والقلب يهوى الهوى على حرقه
قال بعض السّلف: لا ترض قول أحدٍ حتى ترضى فعله، ولا ترض فعل أحدٍ حتّى ترضى قوله وعقله، ولا ترض عقل أحدٍ حتى ترضى حياءه.
قال: ابن آدم مطبوع على كرم ولؤم فإذا قوي الحياء قوي الكرم وإذا ضغف الحياء قوي اللؤم شاعر: الوافر
له قلبٌ تقلّبه الليالي ... على فرشٍ من السّفر البعيد
ونفسٌ ما تقرّ على دنيٍّ ... من العيش المصرّد والزّهيد
وهمٌّ لا يطيف به التّمنّي ... وعزمٌ نيط بالبأس الشديد
فتى الدّنيا إذا ما سيل عنه ... ليوم كريهةٍ أو يوم جود
وكفٌّ ما تملّ من العطايا ... وقلبٌ ما يخاف من الوعيد
قال موسى بن عيسى أمير الكوفة لأبي شيبة قاضي الرّيّ: لم لا تغشانا فيمن يغشانا؟ فقال: لأني إن جئتك فقرّبتني فتنتني، وإن أقصيتني

الصفحة 180