كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

فضحك مصعبٌ وقال: فيك موضعٌ للصّنيعة، وأمره بملازمته ومؤانسته.
شاعر: الطويل
ومولىً لو أنّ السّمّ كان بكفّه ... سقاني من ذيفانه فقضاني
معنّىً ببغضي والأواصر بيننا ... جزى الله عنه نفعه وجزاني
أليس يرى أنّا إلى وقت غايةٍ ... وأنّ يدي من دونه ولساني
وأنّي وإن أمسيت رمساً بقفرةٍ ... وأقبرت لم يسلم من الحدثان
قال القطامي من قصيدة: الوافر
لقد علمت كهولهم القدامى ... إذا قعدوا كأنّهم النّسار
وشقّ البحر عن أصحاب موسى ... وغرّقت الفراعنة الكفار
وقول المرء ينفذ بعد حينٍ ... أماكن لا تجاوزها الإبار
تسمّع من نوازله صريفاً ... كما صاحت على الحدب الصّقار
قال: النّسار جمع نسر، والكفار جمع كافر، والإبار جمع إبرة، والصّقار: جمع صقر، ولهذا رويناه.
شاعر: الطويل
سأشرب كاسيك اللّتي أنت شاربٌ ... وإن كانتا والله صاباً وعلقما
وأدخل كفّي إثر كفّك في الذي ... عناك ولو أدخلتها جحر أرقما

الصفحة 189