كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

إذا مت فادفني إلى جنب كرمةٍ ... تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفني بالفلاة فإنني ... أخاف إذا متّ أن لا أذوقها
فقال: بل قوله أجمل من هذا حين يقول: البسيط
لا تسألي القوم عن مالي وكثرته ... وسائلي القوم ما ديني وما خلقي
هل يعلم القوم أنّي من سراتهم ... إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
أعطي السّنان غداة الرّوع حصّته ... وعامل الرّمح أرويه من العلق
عفّ الإياسة عمّا لست نائله ... وإن ظلمت شديد الظّلم والحنق
وأكشف الماقط المكروه غمّته ... وأكتم السرّ فيه ضربة العنق
قيل لعبّاد بن الحصين، وكان أشدّ أهل البصرة: في أي عددٍ تحبّ أن تلقى عدوّك؟ قال: في أجلٍ مستأخر.
قصد قومٌ من الطّفيليين وليمةً فقال رئيسهم: اللهمّ لا تجعل البوّاب لكّازاً في الصّدور، دفّاعاً في الظّهور، طرّاحاً للقلانس، هب لنا رأفته ورحمته ويسره، وسهّل علينا إذنه؛ فلمّا دخلوا تلقّاهم فقال متكلّمهم: غرّةٌ مباركة، موصولٌ بها الخصب، معدومٌ معها الجدب؛ فلمّا جلسوا

الصفحة 20