كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

قال محمد بن حبيب، حدّثني أبي قال: دعانا محمد بن العبّاس العتبيّ، وكان من الصالحين، وعنده جماعةٌ، وكان فيهم أحمد بن عبد الرزّاق، فقدّم إلينا خبيصٌ فأخذ أحمد لقمةً من القصعة فناولني إياها وقال: اجعلها أنت بيدك في فمي. ففعلت، قال لي: أتدري بم فعلت هذا؟ إنّه يروى: من لقّم أخاه لقمةً حلوةً وقاه الله تعالى مرارة يوم القيامة، فأحببت أن تلقمنيها حتى يوقيك الله تعالى مرارة يوم القيامة.
لسعية بن غريض اليهوديّ: السريع
هاجك بالروض وقريانها ... دارٌ تعفّت بعد إخوانها
تسري عليها كلّ حنّانةٍ ... مولعةٍ منها بجولانها
مفصّوة الأجزاع مجهولةٍ ... كأنّما أعين خزّانها
جزع كعابٍ خانه سلكه ... بين تراقيها وأردانها
يهدي لها الأرواح من ريحها ... نفح خزاماها وحوذانها
وله أيضاً في رواية ابن حبيب: المتقارب
لقد هاج نفسك أشجانها ... وعاودك اليوم أديانها
بذكرّ ليلى وما ذكرها ... وقد قطعت منك أقرانها

الصفحة 41