كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

ودويّةٍ سبسبٍ مرعشٍ ... من البيد تعزف جنّانها
وعيرانةٍ كأتان الثّمي ... يل تمرح في الآل أشطانها
وقفت عليها فساءلتها ... وقد ذهب الحيّ ما شانها
قال الصّولي: كنّا عند المبرّد يوماً فاجتاز به رجلٌ فقال له أبو العبّاس: قد كلّمتك في فلان، فقال الرجل: قد سمعت وأطعت، وشغلت بضاعته، فما كان من نقصٍ فعليّ، وما كان من زيادةٍ فله، فقال المبرّد: لله درّك، أنت كما قال زهير بن أبي سلمى: الوافر
وسارٍ سار معتمداً إلينا ... أجاءته المخافة والرّجاء
ضمنّا ماله فغدا سليماً ... علينا نقصه وله النّماء
قال المبرّد، قال رجلٌ من الرّافضة: كان جرير والفرزذق يقولان: الحمد لله الذي شغل السيّد الحميريّ عنّا بمذهبٍ وإّلا لم نكن معه في شيء، قلت له: إنّهما لم يرياه، قال: فسمعا به، قلت: ولم يسمعا به، كان بعدهما، قال: فقدّما قولاً فيه، قلت: ما كان الوحي ينزل عليها، قال: فرأياه في النّوم فقالا هذا، فقلت: " أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل

الصفحة 42