كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

الخطّ جسمٌ روحه الكلام، ولا ينتفع بجسمٍ لا روح فيه.
قيل لابن سيّابة: ما نظنّك تعرف الله، قال: وكيف لا أعرف من أجاعني وأعراني وأدخلني في حر أمّي.
قال عتبة الأعور في سيّابة والد إبراهيم، وكان حجّاماً: المنسرح
أبوك أوهى النّجاد عاتقه ... كم من كميٍّ أدمى ومن بطل
يأخذ من ماله ومن دمه ... لم يمس من ثائرٍ على وجل
قال أبو حاتم، قال الأصمعي: أخذ يحيى بن خالدٍ بيدي فأقدمني على قبرٍ بالحيرة فإذا عليه مكتوبٌ: السريع
إنّ بني المنذر عام ابتنوا ... بحيث شاد البيعة الراهب
تنفح بالكافور أردانهم ... وعنبرٍ يقطبه القاطب
والخبز واللحم لهم راهنٌ ... وقهوةٌ راووقها ساكب
والقطن والكتّان أثوابهم ... لم يجب الصّوف لهم جائب
فأصبحوا أكلاّ لدود الثّرى ... والدّهر لا يبقى له صاحب
كتب رجلٌ إلى يحيى بن خالد رقعةً فيها: الطويل
شفيعي إليك الله لا شيء غيره ... وليس إلى ردّ الشّفيع سبيل
فأمره بلزوم الدّهليز، فكان يعطيه في كلّ صباحٍ ألف درهم، فلمّا استوفى

الصفحة 53