كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

عن مقلتيك رأينا الحسن مبتسماً ... دهراً كما ابتسم المرجان من فيك
يا بهجة الشّمس ردّي غير صاغرةٍ ... عليّ قلباً ثوى رهناً بحبيّك
ما استحسنت مقلتي شيئاً فأعجبها ... إّلا رأيت الذي استحسنته فيك
إذ منك يبتسم الإقبال عن غصنٍ ... لدنٍ ويضحك عن دعصٍ تولّيك
وقال: بيوت العرب ستةٌ: قبّةٌ من أدم، ومظلّةٌ من شعر، وخباءٌ من صوف، وبجادٌ من وبر، وخيمةٌ من شجر، وأقنةٌ من حجر.
قيل لأعرابيّ: أيّ شيءٍ ألذّ في العين؟ قال: نظرةٌ على خطرة، قيل: فأيّ شيء أحلى في القلب؟ قال: كسر الجفون، ومراسلة العيون.
قال سفيان بن عيينة: أكبر الكبائر الشّرك بالله تعالى، والقنوط من رحمة الله عزّ وجلّ، واليأس ن روح الله عزّ ذكره، والأمان من مكر الله جلّ ثناؤه، ثم قرأ: " فلا يأمن مكر الله إّلا القوم الخاسرون " " ومن يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة " " ولا ييأس من روح الله إّلا القوم الكافرون " " ومن يقنط من رحمة ربّه إّلا الضّالّون ".
وقال: ثنتان منجيتان، وثنتان مهلكتان؛ فالمنجيتان النّهي والنّيّة، قال: والنّيّة أن تنوي أن تطيع الله فيما تستقبل، والنّهي أن تنهى نفسك عمّا حرّم الله عليك؛ والمهلكتان: العجب والقنوط.

الصفحة 76