كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

أبا غانمٍ أمّا ذراك فواسعٌ ... وقبرك معمور الجوانب محكم
وهل ينفع المقبور عمران قبره ... إذا كان فيه جسمه يتهدم
للعتبي: البسيط
أين الشباب الذي كنّا تلذّ به ... هيهات مات ومات الغصن والورق
وله: الخفيف
أنا في عصبةٍ بهائم نوكى ... ما تساوي عقولهم شسع نعلي
وله: البسيط
وصاحب لي أبنيه ويهدمني ... لا يستوي هادمٌ يوماً وبنّاء
إذا رآني فعبدٌ خاف معتبةً ... وإن نأيت فثمّ الغمر والدّاء
لا يقطع العين منه عن ملاحظةٍ ... كأنّها لاستراق الطّرف حولاء
قال يعقوب: يقال: كيف سيماؤهم - محرّك ومخفّف - أي كيف هيئتهم.
ويقال: ريح الغصن يراح فهو مروحٌ إذا صفقته الريح.
لمّا اضطرّ كسرى أبرويز إلى الهرب من بين يدي بهرام شوبين اتبعه بالخيل، فجعل يقول بأعلى صوته: يا عجباً للدّهر الفاسد المنكر كيف تشتمل فضائحه حتى يصير العاقل جاهلاً، والبصير أعمى، والمحسن مسيئاً، والسّليم سقيماً، والبرّ فاجراً، والوفيّ غادراً، والشّكور كفوراً، والقاصد حائراً، والمنصور مخذولاً، والمهتدي ضالاً، والمتماسك مهتوكاً.

الصفحة 79