كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

القيام في حالةٍ، وجميعاً يكون معاً في وقتين.
قدم محمد بن حسّان الضّبي على أبي المغيث الرّافقي فمدحه فوعده بثواب، فتأخّر عنه فكتب إليه ابن حسّان: البسيط
عدّيت بالمطل وعداً راق مورقه ... حتّى لقد جفّ منه الماء والعود
سقياً للفظك ما أحلى مخارجه ... لولا عقارب في أثنائه سود
للعبّاس بن الأحنف: السريع
أسأت إذ أحسنت ظنّي بكم ... والحزم سوء الظنّ بالناس
يقلقني شوقي فآتيكم ... والقلب مملوءٌ من الياس
قال الصّولي: كان عمران المؤدّب يجالس أبا سمير الكاتب مع ندمائه، فسقاهم يوماً نبيذاً جيّداً، فجعل أبو سمير يصف نبيذه ذلك، فقال له عمران: قد سقيتنا ألف زقٍّ خلاًّ ما نطقت بحرفٍ حتى كأنّك باقلٌ عيّاً، فلمّا غلطت يوماً بنبيذٍ جيّدٍ صرت ذا الرّمة مشبّباً بميّ، وجميلاً واصفاً بثنية، وكثيّراً مخبراً عن عزّة.
لإسحاق: الطويل

الصفحة 83