كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

سلامٌ على من ملّنا وتجافانا ... وأبدلنا بالودّ صرماً وهجرانا
أليس مسيئاً من نسرّ بقربه ... ونذكره في كلّ حالٍ وينسانا
فما حلّ في قلبي محلاًّ حللته ... سواك ولا أحببت حبّك إنسانا
قال الزّبير بن بكّار: سعى إسحاق بن إبراهيم التّميميّ مع بعض الرؤساء مشيّعاً فقال: المتقارب
فراقك مثل فراق الحياة ... وفقدك مثل افتقاد الدّيم
عليك السلام فكم من وفاءٍ ... أفارق منك وكم من كرم
للزّبير بن بكّار في قثم بن جعفر: الكامل
لما رأيت أميرانا متجهّماً ... ودّعت عرصة داره بسلام
ورفضت صفحته التي لم أرضها ... وأزلت عن رتب الدّناة مقامي
ووجدت آبائي الذين تقدّموا ... سنّوا الإباء على الملوك أمامي
قال عليّ بن ميثم: غضب يحيى بن خالد على بعض كتّابه، فكتب إليه الكاتب: إنّ لله تعالى قبلك تبعات، ولك قبله حاجات، فأسألك بالذي يهب لك التّبعات، ويقضي لك الحاجات، إّلا وهبت تبعتك قبلي؛ فرضي عنه.
وقال يحيى بن خالد: ما رأينا العقل قطّ إّلا خادماً للجهل.

الصفحة 84