كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

قال أبو العيناء: سبّ إبراهيم بن رستم يوماً معاوية، فقال له رجل: لم لا تقول هذا بالكرخ؟ قال: ولم لا تصلّي أنت على محمد صلّى الله عليه وعلى آله بالقسطنطينية؟ أنشد أبو العالية لامرأةٍ من الخوارج: البسيط
نجلتهم كسيوف الهيد أربعةً ... بيضاً مصاليت في الهيجاء كالأسد
حتى إذا كملوا في السّنّ واتّسقوا ... أخنى على القوم ما أخنى على لبد
لهفي عليهم فإنّي من تذكّرهم ... طويلة الحزن والإعوال والكمد
لا أفتأ الدّهر أبكيهم بأربعةٍ ... ما اجترّت النّيب أو حنّت إلى ولد
قال أبو العيناء، سمعت الأصمعي يقول: قال أبو العبّاس بن محمد: كنت بفلسطين فبنيت ظلّةً من قصبٍ فأورق، فأنشدني: الطويل
ألم تعلما أنّ المصلّى مكانه ... وأنّ العقيق ذا الظّلال وذا البرد
وأنّ به لو تعلمان أصائلاً ... وليلاً رقيقاً مثل حاشية البرد
قال أبو العيناء: حدّثني دعبل قال: لقيت عمرو بن سعيد وأنا أريد الحجّ فقلت: هل من حاجةٍ؟ قال: نعم، لا تدع لي فإنّ دعاءك إغراء.
للأعشى: البسيط
وفتيةٍ كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كلّ من يحفى وينتعل
رفع هالكٌ حين خفّف النون، وكذلك: لكن الله، ولكن

الصفحة 87