كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 8)

لباب داويه ولا تقتلي ... قد فضّل الشّافي على القاتل
إن تسألي خابر أكفائنا ... والعلم قد يلفى لدى السّائل
ينبئك من كان بنا عالماً ... عنّا وما العالم كالجاهل
أنّا إذا جارت دواعي الهوى ... واستمع المنصت للقائل
واصطرع القوم بألبابهم ... بمنزل القاصد والمائل
لا نجعل الباطل حقّاً ولا ... نلطّ دون الحقّ بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنحمل الذّم مع الحامل
إنّا إذا نحكم في ديننا ... نرضى بحكم العادل الفاضل
تعذلك النفس على ما مضى ... وما تسلّي لومة العاذل
إنّ طلاب المرء ما قد مضى ... داءٌ كمثل السّقم الدّاخل
وإنّ لوّا ليس شيئاً سوى...........................
علّلتني منك بما لم أنل ... يا ربّما علّلت بالباطل
أناجز في العام موعودكم ... أم هو منظورٌ إلى قابل
قال الفضيل بن عياض لأصحابه: إذا قيل لأحدكم: أتخاف الله؟ فليسكت، فإنّه إذا قال: لا، جاء بأمرٍ عظيم، وإن قال نعم، فالخائف على خلاف ما هو عليه.
قال بعض الزهّاد: من اكتسب فوق قوته فهو خازنٌ لغيره.
يقال: من كانت له غلّةٌ يستغلها فإنّما يستغلّ عمره.
قال الرشيد لابن السّمّاك: عظني، قال: احذر يا أمير المؤمنين أن تصير إلى جنّةٍ عرضها السّماوات والأرض، ولا يكون لك موضع قدم.

الصفحة 94