كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 8)
حال كتابتي هذا المقصد الشريف.
والله تعالى يرحم شيح الإسلام والحافظ الشهاب ابن حجر العسقلاني، فإنه جمع في كتابه "الفتح" كثيرًا مما تشتت من طرق حديث الإسراء وغيره من الأحاديث، مع تدقيق مباحث فقهية، والكشف عن أسرار معاني كلمه وبدائع ألفاظه وحكمه.
وكل من صنف في شيء من المنح النبوية، والمناقب المحمدية لا يستغني عن استجناء معارف اللطائف من رياض "عياض" والاستشفاء من أدواء المشكلات بدواء "شفائه" والمبرئ لمعضل الأمراض.
والله تعالى يفيض عليه وعلى سائر علماء الأمة سجال رحمته ورضوانه، ويسكننا معهم في بحبوحة جنانه.
وقد وردت أحاديث الإسراء من حديث أنس، وأبي بن كعب، وجابر بن
__________
وقفت عليه، "والله تعالى يرحم شيخ الإسلام، والحافظ الشهاب ابن حجر العسقلاني فإنه جمع في كتابه الفتح كثيرًا مما تشتت من طرق حديث الإسراء وغيره من الأحاديث مع تدقيق مباحث فقهية، والكشف عن أسرار معاني كلمه وبدائع ألفاظه وحكمه"، وأكثر ما ذكره المصنف هنا منه، "وكل من صنف في شيء من المنح": العطايا: "النبوية والمناقب المحمدية لا يستغني عن استجناء معارف اللطائف من رياض عياض"، أي: فوائده المذكورة في الشفا، سماها رياضًا لكثرة نفعها، كنفع الأشجار المثمرة للعامة، "والاستشفاء من أدواء المشكلات بدواء شفائه المبرئ لمعضل" بكسر الضاد، أي: شديد "الأمراض، والله تعالى يفيض عليه وعلى سائر علماء الأمة سجال رحمته ورضوانه، ويسكننا معهم في بحبوحة" بضم الباءين، "جنانه"، أي: وسطها.
"وقد وردت أحاديث الإسراء من حديث أنس" بن ملك في روايته عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلا واسطة، رواه أحمد ومسلم عن ثابت، والشيخان عن شريك، وابن مردويه عن كثير بن خنيس، والنسائي وابن مردويه عن يزيد بن أبي مالك، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وابن مردويه، والبيهقي عن عبد الرحمن بن هاشم، وعبد العزيز بن صهيب والطبراني عن ميمون بن سيار، وابن جرير عن كثير بن سليم، وابن مردويه عن أبي هاشم، وعلي بن زيد، وثمامة، وابن سعد، وسعيد بن منصور، والبزار عن أبي عمراني الجوني، الأحد عشر عن أنس عن المصطفى بلا واسطة، "وأبي بن كعب" رواه عن ابن مردويه عن طريق عبيد بن عمير، ومن طريق مجاهد عن ابن عباس،