كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 8)

ضِعْفَ مَا سَمَّتْ لَهُ. قَالَتْ نَفِيسَةُ: فَأَرْسَلَتْنِي إِلَيْهِ دَسِيسًا أَعْرِضُ عَلَيْهِ نِكَاحَهَا فَفَعَلَ.
وَأَرْسَلَتْ إِلَى عَمِّهَا عَمْرُو بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَحَضَرَ. وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي عُمُومَتِهِ فَزَوَّجَهُ أَحَدُهُمْ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَسَدٍ فِي هَذَا: الْبُضْعِ لا يُقْرَعُ أَنْفُهُ. فَتَزَوَّجَهَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرْجِعَهُ مِنَ الشَّامِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَوَلَدَتِ الْقَاسِمَ وَعَبْدَ اللَّهِ. وَهُوَ الطَّاهِرُ. وَالطَّيِّبُ. سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّهُ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ.
وَزَيْنَبَ وَرُقَيَّةَ وَأُمَّ كلثوم وفاطمة. وكانت سلمى مَوْلاةُ عُقْبَةَ تُقْبِلُهَا. وَكَانَ بَيْنَ كُلِّ وَلَدَيْنِ سَنَةٌ. وَكَانَتْ تَسْتَرْضِعُ لَهُمْ وَتُعِدُّ ذَلِكَ قَبْلَ وِلادِهَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ:
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَمَّ خَدِيجَةَ عَمْرَو بْنَ أَسَدٍ زَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّ أَبَاهَا مَاتَ يَوْمَ الْفُجَّارِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَصْحَابِنَا لَيْسَ بَيْنَهُمْ فِيهِ اخْتِلافٌ.
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كَانَتْ خَدِيجَةُ يَوْمَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابْنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ومهرها اثنتي عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. وَكَذَلِكَ كَانَتْ مُهُورُ نِسَائِهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَنَحْنُ نَقُولُ وَمَنْ عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّ خَدِيجَةَ وُلِدَتْ قَبْلَ الْفِيلِ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. وَإِنَّهَا كَانَتْ يَوْمَ تزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِزَامِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَدِيجَةَ وَهِيَ ابْنَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سنة. وكانت خديجة أسن مني بسنتين. وولدت قَبْلَ الْفِيلِ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَوُلِدْتُ أَنَا قبل الفيل بثلاث عَشْرَةَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ خَدِيجَةُ.

الصفحة 13