كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 8)

@ 16 @

$ ثم دخلت سنة احدى وتسعين وثلاثمائة $
$ ذكر قتل المقلد وولاية ابنه قرواش $
في هذه السنة قتل حسام الدولة المقلد بن المسيب العقبلي غيلة قتله مماليك له ترك
وكان سبب قتله أن هؤلاء الغلمان كانوا قد هربوا منهم فتبعهم وظفر بهم وقتل منهم وقطع وأعاد الباقين فخافوه على نفوسهم
فاغتنم بعضهم غفلته
وقتله بالأنبار وكان قد عظم أمره وراسل وجوه العساكر ببغداد و أراد التغلب على الملك فأتاه الله من حيث لا يشعر
ولما قتل كان ولده الأكبر قرواش غائبا وكانت أمواله وخزائنه بالأنبار فخاف نائبه عبد الله بن إبراهيم بن شهرويه باداره الجند فراسل أبا منصور بن قراد اللديد وكان بالسندية فاستدعاه إليه وقال له ( ( أنا أجعل بينك وبيك قرواش عهدا وأزوجه ابنتك وأقاسمك على ما خلفه أبوه وتساعده على عمه الحسن إن قصده وطمع فيه ) ) فأجابه إلى ذلك وحمى الخزائن والبلد
و أرسل عبد الله إلى قرواش يحثه على الوصول فوصل وقاسمه على المال وأقام قراد عنده ثم إن الحسن بن المسيب جمع مشايخ عقيل وشكا قرواشا إليهم وما صنع مع قراد فقالوا له خوفه منك حمله على ذلك فبذل من نفسه الموافقة له والوقوف عند رضاه وسفر المشايخ بينهما فاصطلحا واتفقا على أن يسير الحسن إلى قرواش شبه المحارب ويخرج هو وقراد لقتاله فإذا لقي بعضهم بعضا عادوا جميعا على قراد فأخذوه
فسار الحسن وخرج قرواش وقراد

الصفحة 16