كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 8)

@ 36 @
إصلاحه واستمد الأتراك الخليجية فجاءه منهم خلق كثير وسار بهم نحو بلخ وبها جعفر تكين أخو أيلك الخان فعبر إلى ترمذ ونزل يمين الدولة ببلخ وسير العساكر إلى سباشي تكين بهراة فلما قاربوه سار نحو مرو ليعبر النهر فلقيه التركمان الغزية فقاتلوه فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة
ثم سار نحو أبيورد لتعذر العبور عليه فتبعه عسكر يمين الدولة كلما رحل نزلوا حتى ساقه الخوف من الطلب إلى جرجان فأخرج عنها
ثم عاد إلى خراسان فعارضه يمين الدولة فمنعه عن مقصده وأسر أخو سباشي تكين وجماعة من قواده ونجا هو في خف من أصحابه فعبر النهر وكان أيلك الخان قد عبر أخاه جعفر تكين إلى بلخ ليلفت يمين الدولة عن طلب سباشي فلم يرجع
وجعل دأبه إخراج سباشي من خراسان فلما أخرجه عنها عاد إلى بلخ فانهزم من كان بها مع حعفر تكين وسلمت خراسان ليمين الدولة
$ ذكر الحرب بين عسكر بهاء الدولة والأكراد $
في هذه السنة سير عميد الجيوش عسكرا إلى البندنيجيين وجعل المقدم عليهم قائدا كبيرا من الديلم
فلما وصلوا إليها سار إليهم جمع كثير من الأكراد فاقتتلوا فانهزم الديلك وغنم الأكراد رحلهم ودوابهم وجرد المقدم عليهم من ثيابه فأخذ قميصا من رجل سوادي وعاد راجلا حافيا ولم يكن مقامهم غير أيام قليلة
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة قلد الشريف الرضي نقابة الطالبيين بالعراق ولقب بالرضي ذي الحسبين ولقب المرتضى ذا المجدين فعل ذلك بهاء الدولة
وفيها توفي أبو أحمد عبد الرحيم بن علي بن المرزبان الأصبهاني قاضي خراسان وكان إليه أمر البيمارستان ببغداد
وفيها مستهل شعبان طلع كوكب كبير يشبه الزهرة عن يسرة قبله العراق له شعاع

الصفحة 36