@ 486 @
والنساء فوصل الخبر إلى بغداد فسيرت العساكر منها فلما سمع بهم بنو خفاجة انهزموا فأدركهم العسكرر فقتل منهم خلق كثير ونهبت أموالهم وضعفت خفاجة بعد هذه الوقعة
$ ذكر عدة حوادث $
في ربيع الأول عاد السطلان من بغداد إلى أصبهان وأخذ معه الأمير أبا الفضل جعفر بن الخليفة بأمر الله من ابنه السلطان وتفرق الأمراء إلى بلادهم ثم عاد إلى بغداد فتوفي كما ذكرناه
وفيها في جمادى الأولى احترق نهر المعلى فاحترق عقد الحديد إلى خربة الهراس إلى باب دار الضرب واحترق سوق الصناعة والصيارف والمخلطين والريحانيين وكان الحريق من الظهر إلى العصر فاحترق منها الأمر العظيم في الزمان القلي واحترق من الناس خلق كثير ثم ركب عميد الدولة بن جهير وزير الخليفة وجمع السقائين ولم يزل راكبا حتى طفئت النار
وفي هذه السنة توفي عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن ناقيا الشساعر البغدادي سمع الحديث وكان يتهم بأنه يطعن على تالشرائع فلما مات كانت يده مقبوضة فلم يطق الغسل فتحها فبعد جهد فتحت فإذا فيها مكتوب
( نزلت بجار لا يخيب ضيفه ... أرجي نجاتي من عذاب جهنم )
( وإني على خوفي من الله واثق ... بإنعامه والله أكرم منعم )
وفيها توفي هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد أبو القاسم الشيرازي الحافظ أحد الرحالين في طلب الحديث شرقا وغربا وقدم الموصل من العراق وهو الذي أظهر سماع الجعديات لأبي محمد الصيرفييني ولم يكن يعرف ذلك