كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 8)

@ 49 @
ومن الأواني الذهبيات والفضيات سبعمائة ألف وأربعمائة منا
وكان فيها بيت مملوء من فضة طوله ثلاثون ذراعا وعرضه خمسة عشر ذراعا إلى غير ذلك من الأمتعة وعاد إلى غزنة بهذه الغنائم ففرش تلك الجواهر في صحن داره وكان قد اجتمع عنده رسل الملوك فأدخلهم اليه فرأوا مالم يسمعوا بمثله
$ ذكر حال أبي جعفر بن كاكويه $
هو أبو حعفر بن دشمنزيار وإنما قيل كاكوية لأنه كان ابن خال والدة مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه وكاكويه هو الخال بالفارسية وكانت والدة مجد الدولة قد استعملته على أصبهان
فلما فارقت ولدها فسد حاله فقصد الملك بهاء الدولة وأقام عنده مدة
ثم عادت والدة مجد الدولة إلى ابنها بالري فهرب ابو جعفر وسار إليها فأعادته إلى اصبهان واستقر فيها قدمه وأعظم شأنه
وسيأتي من أخباره ما يعلم به صحة ذلك إن شاء الله تعالى
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة في ربيع الأول وقع ثلج كثير ببغداد وواسط والكوفة والبطائح إلى عبادة وكان ببغداد نحو ذراع وبقي في الطريق نحو عشرين يوما
وفيها وقعت الفتنه ببغداد في رجب
وكان أولها أن بعض الهاشميين من باب البصرة أتى ابن المعلم فقيه الشيعة في مسجد بالكرخ فآذاه ونال منه فثار به اصحاب ابن المعلم واستنفر بعضهم بعضا وقصدوا أبا حامد الأسفرايني وابن الأكفاني فسبوهما وطلبوا الفقهاء ليوقعوا بهم فهربوا
وانتقل أبو حامد الأسفرايني إلى دار القطن وعظمت الفتنة ثم إن السلطان أخذ جماعة وسجنهم فسكنوا
وعاد أبو حامد إلى مسجده وأخرج ابن المعلم من بغداد فشفع فيه علي بن مزيد فأعيد
وفيها وقع الغلاء بمصلا واشتد وعظم الأمر وعدمت الأقوات ثم تعقبه

الصفحة 49