@ 491 @
من الواعظ أنه نهى أن يتعامل الناس ببيع القراضة بالصحيح وقال هة ربا فمنع من الواعظ أخرج من البلد
وفيها وقعت الفتنة ببغداد بين العامة وقصد كل فريق الآخر وقطعوا الطرقات بالجانب الغربي وقتل أهل النصرية مصلحيا فأرسل كوهرائين أحرقها واتصلت الفتنة بين أهل الكرخ وباب البصرة وكانللعميد الأغرابي المحاسن الدهسناني في إطفاء هذه الفتنة أثر حسن
وفيها في شعبان سار سيف الدولة صدقة بن مزيد إلى السلطان بركيارق فلقيه بنصيبين وسار معه إلى بغداد على الموصل فوصلها في ذي القعدة ومعه وزيره عز الملك بن نظام الملك وخرج عميد الجولة والناس إلى لقائه من عقرقوف
وفيها ولد للمستظهر بالله ولد سمي الفضل وكنى أبا منصور ولقب عمدة الدين وهو المسترشد بالله
وفيها في رمضان قتل الأمير يلبرد قتله بركيارق وكان من الأمراء الكبار مع أبيه فزاده بركيارق أقطاع كوخرائين وشحنكية بغداد فلما وصل إلى دقوقا أعيد منها لأنه تكلم فيما يتعلق بوالده السلطان بركيارق بكلان شنيع فلما وصل إليه أصبح مقتولا
وفيها في المحرم توفي علي بن أحمد بن يوسف أبو الحسن القرشي الهكاري المعروف بشيخ الإسلام وكان فاضلا عابدا كثير السماع إلا أن الغرائب في حديثه كثيره لا يدرى ما سببها والأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر العجلي المعروف بابن ماكولا مصنف كتاب الإكمال قتله غلمانه الأتراك بكرمان ومولده سنة اثنتين وأربعمائة وكان حافظا
وفيها في توفي أبو محمد عامر الضرير وكان فقيها شافعيا مقرئا نحويا وكان يصلي في رمضان بالإمام المقتدي بأمر الله وفي جمادى الأولى توفي الأمير أبو الفضل جعفر بن المقتدي وأمه ابنة السلطان ملكشاه ومولده في ذي القعدة سنة ثمانين وإليه تنسب الجعفريات
وفي رجب توفي الشيخ أبو سعد عبد الواحد بن أحمد بن المحسن الوكيل بالمخزن وكان فقيها شافعيا كثير الإحسان إلى أهل العلم وكان محمودا في ولايته