@ 494 @
خلافته وخلافة ابنه المستظهر بالله وخلافة ابن ابنه المسترشد بالله ووزر له فخر الدولة أبو نصر بن جهير ثم أبو شجاع ثم عميد الدولة أبومنصور بن جهير
وقضاته أبو عبد الله الدامغاني ثم أبو بكر الشامي
وكانتأيامه كثيرة الخير واسعة الرزق وعظمت الخلافة أكثر مماا كان من قبله وانعمرت ببغداد عدة محال في خلافته منها البصلية والقطيعة والحلبة والمقتدية والأجمة ودرب القيار وخربة بن جردة وخربة الهراس والخانونيتين
وأمر بنفي المغنيات والمفسدات من بغداد وبيع دورهن فنفين ومنع الناس أن يدخل أحد الحمام إلا بمئزر وقع الهرادي والأبراج التي للطيور ومنع من اللعب بها لأجل الإطلاع على حرم الناس ومنع من إجراء ماء الحمامات إلى دجلة وألزم أربابها بحفر آبار للمياه وأ مر أن من يغسل السمك المالح يعبر إلى النجمي فيغسله هناك ومنع الملاحين أن يحملوا الرجال والنساء مجتمعين
وكان قوي النفس عظيمالهمة من رجال بني العباس
$ ذكر خلافة المستظهر بالله $
لما توفي المقتدر بأمر الله أحضر ولده أبو العباس أحمد المستظهر بالله وأعلم بموته وحضر الوزير فبايعه وركب إلى السلطان بركيارق فأعلمه الحال وأخذ بيعته للمستظهر بالله فلما كان اليوم الثالث من موت المقتدي أظهر ذلك وحضر عز الملك بن نظام الملك وزير بركيارق واخوه بهاء الملك وأمراء السلطان وجميع أرباب المناصب النقيبان طراد العباسي والمعمر العلوي في أصحابهما وقاضي القضاة والغزالي والشاشي وغيرهما من العلماء فجلسوا في العزاء وبايعوا
وكان للمستظهر بالله لما بويع ست عشرة سنة وشهران
$ ذكر قتل قسيم الدولة آقسنقر وملك تتش حلب والجزيرة وديار بكر وأذربيجانوهمذان والخطبة له ببغداد $
في هذه السنة في جمادى الأولى قتل قسيم الدولة آقسنقر جد ملوكنا بالموصل الآن أولاد الشهيد زنكي بن آقسنقر
وسبب قتله أن تاج الدولة تتش لما عاد من أذربيجان منهزما لم يزل يجمع العساكر فكثرت جموعه وعظم حشده فسار في هذا التاريخ عن دمشق نحو حلب ليطلب السلكنة فاجتمع قسيم الدولة آقسنقر وبوزان