كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 8)

@ 53 @

$ ثم دخلت سنة تسع وتسعين وثلاثمائة $
$ ذكر ابتداء حال صالح بن مرداس $
لما قتل عيسى بن خلاط أبا علي بن ثمال بالرحبة وملكها أقام فيها مدة ثم قصد بدران بن المقلد العقيلي فأخذ الرحبة منه وبقيت لبدران
فأمر الحاكم بأمر الله نائبه بدمشق لؤلؤا البشاري بالمسير إليها فقصد الرقة أولا وملكها ثم سر إلى الرحبة وملكها ثم عاد إلى دمشق وكتن بالرحبة رجل من أهلها يعرف بابن محكان فملك البلد
واحتاج إلى من يجعله ظهره ويستعين به على من يطمع فيه فكاتب صالح من مرادس الكلابي فقدم عليه وأقام عنده مدة
ثم إن صالحا تغير عن ذلك فسار إلى ابن محكان وقاتله على البلد وقطع الأشجار ثم تصالحا وتزوج ابنة ابن محكان
ودخل صالح البلد إلا أنه كان أكثر مقامه بالحلة
ثم إن ابن محكان راسل أهل عانة فأطاعوه ونقل أهله وماله إليهم وأخذ رهائنهم
ثم خرجوا عن طاعته وأخذوا ماله واستعادوا رهائنهم وردوا أولاده
فاجتمع ابن محكان وصالح على قصد عانة فسار إليها
فوضع صالح على ابن محكان من يقتله فقتل غيلة وسار صالح إلى الرحبة فملكها وأخذ أموال ابن محكان وأحسن إلى العية واستمر على ذلك إلا أن الدعوة للمصريين
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة قتل أبو علي بن ثمال الخفاجي
وكان الحاكم بأمر الله صاحب مصر قد ولاه الرحبة فسار إليها فخرج إليه عيسى بن خلاط العقيلي فقتله وملك الرحبة ثم مالكها بعده غيره فصار أمرها إلى صالح بن مرادس الكلابي صاحب حلب
وفيها صرف أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي عن قضاء البصرة وكان قد علا

الصفحة 53