كتاب الجدول في إعراب القرآن (اسم الجزء: 8)

والضال، بمن كان ميتا فأحياه وجعل له نورا يمشي به في الناس مستغيثا به فيميز بعضهم من بعض.
ومن بقي على الضلالة بالخابط في الظلمات لا ينفك منها ولا يتخلص.
الفوائد
1- «أَوَمَنْ» في هذه الكلمة مركبة من ثلاثة من أقسام الكلام همزة الاستفهام وواو العطف والاسم الموصول، وهو من صور البلاغة والتعابير المبدعة في القرآن الكريم، وما أكثرها: أليس وهو كلام الله المعجز والمبدع؟! 2- أسلوب التمثيل وما يتضمنه من حركة وتشخيص هو من خصائص القرآن الكريم الذي حوى التصوير الفني في أبدع صوره وأوسع أبعاده لما فيه من قوة التأثير وسهولة التعبير.
[سورة الأنعام (6) : آية 123]
وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (123)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (كذلك) مثل السابق «1» وعامله جعلنا (جعلنا) مثل أحيينا «2» ، (في كل) جار ومجرور متعلق ب (جعلنا) «3» ، (قرية) مضاف إليه مجرور (أكابر) مفعول به أول منصوب (مجرمي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء، وحذفت النون للإضافة و (ها) ضمير
__________
(1، 2) في الآية السابقة (122) .
(3) والمفعول الثاني مقدر تقديره ماكرين دل عليه (ليمكروا) ، ويجوز أن يكون الجار والمجرور في محلّ المفعول الثاني، ويعرب (مجرميها) حينئذ بدلا من أكابر منصوب وعلامة النصب الياء. [.....]

الصفحة 273